الإتحاد الأوروبي يسعى لبحث شؤون المهاجرين السوريين مع القيادة السورية الجديدة
يعتبر موضوع اللاجئين السوريين من الملفات المهمة بالنسبة للدول الأوروبية حيث يستضيف كل من الإتحاد الأوروبي وتركيا أعدادا كبيرة من اللاجئين، وحسب الإحصائيات المتوفرة فقد حصل أكثر من مليون سوري على الحماية الدولية داخل الإتحاد، في حين يعيش نحو 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد تم التعليق المؤقت لمعالجة ملفات طلبات اللجوء للسوريين في عديد الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا، حيث أفاد المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية عن “تعليق مؤقت” للنطق بالقرارات المتعلقة بملفات اللجوء، في إنتظار أن تتضح الصورة حول الوضع في سوريا.
وقد وصف المحامي المتخصص في قانون اللجوء، لوران ديلبوس، هذه الخطوة بأنها “مدروسة وشرعية”. كما أكد المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية بالهيئة الفرنسية المسؤولة عن معالجة الطلبات “أوفبرا” أنه يتابع “بإهتمام الوضع في سوريا”.
وفي ظل هذه التطورات أعلنت مسؤولة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أمس الإثنين أن مبعوثا أوروبيا في طريقه إلى دمشق لإجراء إتصالات مع القيادة السورية الجديدة ، ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، فإن المبعوث هو الدبلوماسي الألماني المخضرم مايكل أونماخت الذي تم تعيينه مؤخرا قائما بأعمال الإتحاد الأوروبي بسوريا.
وأكدت كالاس على ضرورة الإتفاق على مبادئ مشتركة للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، مصرحة في مؤتمر صحفي بأن الإتحاد الأوروبي يشدد على وحدة أراضي سوريا وحقوق النساء والأقليات.
وتبرز هذه الخطوة التغير الملحوظ في السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي حيث كانت بروكسل تنفي في وقت قريب وجود أي إتصال مع هيئة تحرير الشام، التي لعبت دورا رئيسيا في الهجوم الذي أدى إلى الإطاحة بالأسد.
وقالت كالاس إن الوقت سيحدد إن وجب إلغاء إدراج هيئة تحرير الشام في قائمة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة ومواصلة خضوعها لعقوبات الإتحاد الأوروبي أم لا في إشارة الى إمكانية مراجعة العقوبات المفروضة حسب تطور المناقشات وإستجابة الحكومة الحالية.