فتح تحقيق لتحديد ملابسات حادثة حرق مسجد ومركز ثقافي تركي فرنسي في جارجو

تم إنشاء حصالة إلكترونية عبر الإنترنت لجمع أموال لإعادة تجهيز جامع جارجو بمنطقة اللواري، بعد الحريق الذي شبّ في بيت الصلاة التابعة للجمعية الثقافية الفرنسية التركية. وتم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحريق.
وفي تفاصيل الحادثة فقد إلتهمت النيران،التي إندلعت في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء 25 والاربعاء 26 فيفري أياما قليلة قبل إنطلاق شهر رمضان، قاعة الصلاة وكامل جامع جارجو الذي تشرف عليه الجمعية الثقافية الفرنسية التركية
وحسب أعضاء الجمعية الثقافية الفرنسية التركية، فإن الحريق ليس سوى عمل إجرامي، لأن غرفة الصلاة قد كانت هدفًا لعدة حوادث أخرى خلال السنتين الماضيتين.
وقد تم وضع حصالة إلكترونية على الإنترنت لدعم الجمعية الثقافية الفرنسية التركية، وقد تمكنت حتى الآن من جمع حوالي 60.000 يورو مع أكثر من 2000 مشارك.
وعلى إثر الحادثة توالت التصريحات الداعمة للمسلمين جارجو حيث تفاعلت بعض الشخصيات على شبكات التواصل الاجتماعي. بدءًا من وزير الداخلية “برونو روتايو” الذي إعتبر الأمر مأساويا خاصة في هذا التوقيت الذي يستعد فيه المسلمون لإستقبال شهر رمضان” معلنا دعمه للطائفة المسلمة بجارجو”
كما عبر المونسنيور بلاكوار، أسقف أورليان لمنطقة لوار، وجيرارد جودينو، مندوب لوار للحوار بين المعتقدات لأبرشية أورليان، دعمهم معًا. “نود أن نعرب عن حزننا العميقين بعد الحريق الذي أصاب المسجد ومركزه الثقافي. كونوا مطمئنين نحن نعلن تضامننا الكامل مع مجتمعكم بأكمله”.
بينما أعرب المجلس الفرنسي للعبادة الإسلامية عن سخطه إزاء ماحدث مشيرا إلى خطورة ماحدث ومساسه بحرية المعتقد وتأثيره على الوحدة الوطنية إن ثبت أن الحريق ناتج عن عمل إجرامي، وهو أمر يرجحه المجلس، بسبب الحوادث التي إستهدفت نفس الجامع سابقا.
أخيرًا، كتبت رئيسة حزب البيئة “مارين تونديلير” أيضًا على تويتر :”اليمين المتطرف يغذي الكراهية ضد الإسلام بينما تظل الحكومة صامتة في مواجهة الإستخفاف به في الفضاء العام. كل دعمي للمجتمع المسلم في جارجو”.