أحكام بين 5 و45 سنة سجنا بالإظافة إلى مصادرة أملاك وخطايا مالية في قضية إنستالينغو

قضت الدائرة الجنائيّة الثانية بالمحكمة الإبتدائيّة بتونس، صباح اليوم الإربعاء، بأحكام تتراوح بين 5 و45 سنة سجنا بالإظافة إلى مصادرة أملاك وخطايا مالية في قضية ما يعرف بـ”إنستالينغو“.
وشملت الأحكام 41 متهما، منهم من يقبع السجن منذ سنوات وآخرون في حالة فرار، وقد صدرت هذه الأحكام القضائية والتي وصفت بالثقيلة والقاسية بحق شخصيات سياسية تونسية، ورجال أعمال ورئيس وزراء سابق، ومديرة الديوان الرئاسي السابقة وصحفيون بتهمة ” التآمر على أمن الدولة وتغيير هيئة الدولة ونسبة أمر موحش لرئيس الجمهورية” على معنى الفصول 61 و62 مكرر و67 من المجلة الجزائية “.
وتحصل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ،الموقوف في قضايا أخرى، على حكم بالسجن 22 عاما فيما حكم رئيس الوزراء السابق هشام المشيشي ب35 عاما غيابيا، بينما صدر حكم بخمسة سنوات حضوريا على الصحفية شذى الحاج مبارك، و27 سنة غيابيا على الصحفية شهرزاد عكاشة.
وسيتم إستئناف الأحكام حسب المحامي “مختار الجماعي ” الذي إعتبر هذه الأحكام قاسية وجائرة، وأنها ذات صبغة سياسية وتهدف خاصة إلى إبعاد الخصوم السياسيين.
وردا على هذه الأحكام قال “بسام الحاج مبارك” شقيق الصحفية شذى الحاج مبارك إن الحكم قاسي مؤكدا على براءة شقيقته معتبرا أن الذنب الوحيد الذي إقترفته تمثل في ممارستها لمهنتها.
بينما نشرت حركة النهضة، التي صدرت أحكام في حق العديد من وجوهها، بيانا إعتبرت فيه ما حدث “بالمحاكمة السياسية الظالمة التي تأتي في سياق مزيد من التشفي والإعتداء على الحقوق والحريات وتمثل إنتهاكا صارخا لإستقلالية القضاء”. كما أوضح البيان أن زعيم الحركة قد قرر مقاطعة المحاكمة لأنه يعتبرها ذات دوافع سياسية.

المصدر:صفحة حركة النهضة على منصة فيسبوك