جالية اوروباحراقمجتمع وخدمات

إنطلاق الجلسة الأولى في قضية مقتل المهاجر التونسي وسام بأحد مراكز الترحيل في روما

إنطلقت أمس بروما أولى جلسات قضية موت “وسام عبد اللطيف” ،شاب تونسي يبلغ من العمر 25 عاما، في مستشفى بروما بعد أن تم نقله من مركز الحجز و الترحيل من “بونتي غاليريا” أين توفي يوم 28 نوفمبر 2021 حسب مانشره النائب السابق عن إيطاليا مجدي الكرباعي.

وحسب الكرباعي فإن وسام شاب تونسي قرر الهجرة ليحقق حلمه في حياة أفضل له و لعائلته و كان يحلم بأن يهدي والدته رحلة إلى البقاع المقدسة.

ووضع وسام بعد وصوله إلى إيطاليا على متن باخرة “الحجر الصحي ” ثم تم نقله إلى مركز الحجز و الترحيل بروما و بالرغم من صدور قرار بإخلاء سبيله إلآ أن السلط الإيطالية إحتفظت به .

وحسب الكرباعي فقد كان وسام  يرفض تناول “العقاقير المخدرة” التي تعطى للمهاجرين في هذه المراكز و كان يندد بالإنتهاكات والإعتداءات التي تمارس عليه ، وهو مادفع بإدارة المركز الى التسريع بنقله إلى إستعجالي الأمراض النفسية في روما و عندما وجدوا منه مقاومة شديدة تم ربطه لمدة 72 ساعة و إعطاءه أدوية و”عقاقير مهدئة ” كانت السبب في وفاته حسب ما ورد في صفحة النائب السابق على مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك.

بعد ذلك تم إعلام العائلة بالوفاة  نتيجة “سكتة قلبية”وبعد تواصل النائب مع عائلة الفقيد ،إستعان بمنظمات و جمعيات و نواب في البرلمان الإيطالي و مجلس الشيوخ لتعطيل إجراءات الترحيل و طالبوا مع العائلة عن طريق محام بتشريح الجثة، وبالرجوع إلى كاميرات المراقبة إكتشفوا أن وسام قد توفي نتيجة تناوله كمية كبيرة من “العقاقير المهدئة “.

  بذلك تغيرت مجريات القضية من الوفاة بسكتة قلبية إلى قتل عن وجه العمد للكشف عن الممارسات والإعتداءات و الإنتهاكات والقتل داخل مراكز الحجز والترحيل في إيطاليا  وللغوص في ملابسات وخفايا سجن المهاجرين غير النظاميين وترحيلهم في إطار إتفاقيات و مذكرات التفاهم التي يدفع ثمنها اليوم المرحلين و عائلاتهم .

Partager sur :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
ArabicFrench