اقتصادجالية فرنسا

البحرية الفرنسية تحجز ستة أطنان من مادة “الكوكايين” في قارب صيد

أعلن المحافظ البحري للمحيط الأطلسي الأحد عن مصادرة كبيرة من المخدرات في البحر حيث تم العثور على أكثر من ستة أطنان من الكوكايين على متن قارب صيد من قبل سفينة تابعة للبحرية الفرنسية يوم السبت قبالة الساحل الأفريقي. وتقدر القيمة السوقية للمخدرات المضبوطة بنحو 371 مليون يورو

وقال المتحدث باسم المحافظة البحرية الأطلسية: “إنها واحدة من أكبر عمليات الحجز التي قمنا بها في السنوات الأخيرة”.

وتوجه مكتب مكافحة المخدرات بطلب لتدخل البحرية الفرنسية بعد تلقيهم معلومات من شركاؤهم بمركز التحليل والعمليات البحرية، وأجهزة المخابرات التابعة للوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة وإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية

على إثر ذلك قام فريق زائر من حاملة طائرات الهليكوبتر التابعة للبحرية الفرنسية، مدعومًا بمروحيتين من طراز  “كوقار” وطائرة بدون طيار من الوحدة “دوفين” على سفينة صيد يبلغ طولها حوالي عشرين مترًا، مسجلة في “غيان”.

“تم تنفيذ العملية قبالة سواحل أفريقيا، وبدأت بموافقة الدولة المالكة للقارب تطبيقًا للمادة 17 من إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة “الإتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية”.

نتيجة إستثنائية

وفي المجمل، تم ضبط 6386 كجغ من الكوكايين على متن قارب الصيد، سيتم إتلافها وفقًا للقرار الذيإاتخذه مكتب المدعي العام في بريست.

وأوضح ألبان سيمون، المتحدث باسم المحافظة البحرية الأطلسية، في مقابلة مع فرانس إنتر بعد ظهر الأحد، أن ” أقل من عشرة رجال كانو على متن سفينة الصيد،” في إشارة إلى “سفينة صيد عادية إلى حد ما”، قادمة من أمريكا الجنوبية. وقد «تم التفويض بضبط المادة المخدرة وإتلافها بينما غادر الطاقم مع القارب ولم يتم القبض عليه.

وقد أتاح التعاون التام بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية في مكافحة المخدرات تحقيق هذه النتيجة الإستثنائية. وقالت المحافظة البحرية الأطلسية يوم الأحد إن هذا يوضح فعالية عمل الدولة الفرنسية في البحر في سياق حماية الحدود الخارجية ومكافحة الجريمة المنظمة.

وتنشر البحرية الفرنسية سفينة أو سفينتين فرنسيتين مدعومتين بشكل شبه دائم بطائرة دورية بحرية في خليج غيان كجزء من عملية “كوريمبي”. وهي تساهم في الجانب البحري للتعاون العملياتي الفرنسي في غرب ووسط أفريقيا

طرق جديدة للتهريب

وفي نفس السياق إكتشفت الجمارك الفرنسية تقنية جديدة لتهريب المخدرات كإستخدام بالات البضائع. حيث يتم إسقاطها عند الإقتراب من السواحل، ثم يتم انتشالها من قبل المتعاملين معهم في المناطق البحرية في بريتاني-باي دو لا لوار.

وحسب المختصين هذه الظواهر جديدة لم تعرفها فرنسا قبل الآن وعلى المسؤولين مراجعة طريقة تفكيرهم بالكامل لأن المخدرات لا تمر فقط عبر الموانئ الكبرى بل الصغرى أيضا.

Partager sur :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
ArabicFrench