الحكم المؤبد على “إبراهيم عويساوي” منفذ هجوم نيس

أصدرت محكمة الجنايات الخاصة في باريس حكما بالسجن المؤبد مع استبعاد أي إمكانية للإفراج المشروط على التونسي إبراهيم عويساوي.
وتأتي هذه العقوبة النادرة، التي لم تفرض قبلا إلا في قضايا إرهابية،بعد إدانة عويساوي بقتل ثلاثة أشخاص سنة 2020 في كاتدرائية نوتردام بمدينة نيس جنوبي شرق فرنسا. وأجمع المدعون العامون في النيابة العامة لمكافحة الإرهاب على أن المتهم “حبيس تعصبه الشمولي والهمجي”.
ومن أبرز تصريحات المتهم عند سماعه تبريره لفعلته ب”حقه” في الإنتقام للمسلمين الذين قتلهم “الغرب”، وإجابته على أحد المدعين العامين عندما قال بأنه “مسكون بالعقيدة الجهادية”، حيث رد عويساوي باللغة العربية: “هذا ليس إرهابا”، قبل أن يطالبه محاميه بالصمت في لهجة توبيخية.
وطالب إبراهيم عويساوي قبل النطق بالحكم قائلا: “إذا كانت هناك عدالة، إحكموا باسم الأطفال والنساء (المسلمين) الذين ماتوا”، وكان قد صرح خلال جلسة الإستماع، بأنه قد هاجم المصلين في الكاتدرائية ردا على ما وصفه بعمليات القتل التي يتعرض لها المسلمون “كل يوم” من قبل الغربيين.
وفسرت إحدى القاضيات أن “العقوبة المطلوبة يجب أن تكون متناسبة مع وحشية” هذا العمل الدموي، في إشارة إلى سبب التشدد في إصدار الحكم فيما بين الإدعاء أن المتهم قد أظهر “وحشية غير مسبوقة” عندما طعن ضحيتين حتى الموت وذبح الثالثة، داخل الكاتدرائية.
وكالات