باريس:105ألف شخص منهم شخصيات وطنية يشاركون في المسيرة الرافضة لمعادات السامية التي أمنها حوالي 3000 عنصر أمني
إنتظمت بالعاصمة الفرنسية باريس الأحد مسيرة صامتة رسمية رفضا لمعاداة السامية وللتنديد بتزايد الإعتداءات على اليهود منذ بداية الحرب على غزة حسب أرقام وزارة الداخلية الفرنسية
وقد جاءت المسيرة بمبادرة من رئيسَي غرفتي البرلمان الفرنسي، تحت شعار “من اجل الجمهورية وضد معاداة السامية”، وشارك فيها 25 من أعضاء الحكومة، بينما غاب عنها الرئيس إيمانويل ماكرون الذي قال إنه سيكون حاضرا مع المتظاهرين بتفكيره
وبالرغم من التعبئة الرسمية التي قامت بها الدولة ووسائل الإعلام الرسمية إلا أن المسيرة لم تشهد مشاركة كبيرة كما كان متوقعا ولم يتجاوز عدد المشاركين فيها أكثر من 180 ألف شخص في فرنسا بينهم 105 آلاف في باريس وفق الأرقام الرسمية الصادرة عن الشرطة الفرنسية بينما تمت تعبئة 3 آلاف شرطي لتأمينها، حسب تصريحات وزير الداخلية جيرالد دارمانان
ويذكر أن المسيرة قد أثارت جدلا سياسيا كبيرا بسبب مشاركة حزب اليمين الفرنسي المتطرف فيها، ما دفع ببعض زعماء اليسار الراديكالي لمقاطتعها
وفي الوقت الذي اعتبر فيه البعض المسيرة حدثا تاريخيا وغير مسبوق وجهت لها إنتقادات من طرف المقاطعين لعدم تنديد المسيرة بجميع مظاهر العنصرية كالأعمال المعادية للمسلمين كما إستنكروا أن تكون الدعوة للتظاهر ضد معاداة السامية ولم تتضمن “أي كلمة عن الإسلاموفوبيا”، مسجلين “الخلط” بين الإسلام والإسلاموية في خضم الجدل المحتدم في فرنسا حول الحرب في قطاع غزة ولم يخفوا قلقهم أن تكون المظاهرة نوعا من التأييد المطلق للحكومة الإسرائيلية في حربها على قطاع غزة
وإختار تجمع لأحزاب اليسار المشاركة في التظاهرة خلف لافتة كتب عليها ضد معاداة السامية وكل مثيري الكراهية والعنصرية
ورغم مشاركة ممثلي مختلف الأديان في المسيرة إلا أن قلة منهم فقط من مسؤولي الهيئات المعنية بتنظيم شؤون الديانة الإسلامية وتضم فرنسا أكبر جالية يهودية في القارة الأوروبية، وإحدى أكبر الجاليات المسلمة فيها