تواصل عمليات البحث والإنقاذ في حادثة سقوط الطائرة بواشنطن دون العثور على ناجين
ولم يتم إلى اللحظة إنقاذ أي من ركاب الطائرة الأمريكية التي سقطت في نهر بوتوماك بالقرب من مطار رونالد ريجان بالعاصمة واشنطن، مما يرجح بقوة إحتمال مصرعهم، إثر اصطدامها في الجو بمروحية من طراز “سيكورسكي إتش-60” العسكرية التي كانت تقوم بتدريبات، وفقًا لإدارة الطيران الفيدرالية ومسؤولي الدفاع.
وحسب مصار “جالية عربية” يواصل العشرات من الغواصين بمشاركة غواصة تابعة للجيش الأمريكي عمليات البحث والإنقاذ بالرغم من تعقد العملية لخاصية هذا النهر الجغرافية والجيولوجية التي لا تخدم مصلحة العمليات وتجعلها أكثر صعوبة.
طائرة الركاب كانت تابعة للخطوط الجوية الأمريكية برحلة رقم 5342 غادرت من ويتشيتا بولاية كانساس، وفقا لمسؤولي الرحلة، وأكد البيت الأبيض مشاركة مروحية عسكرية في الحادث.
وبحسب تصريحات مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية فإن مروحية بلاك هوك التابعة للجيش الأمريكي التي إصطدمت بطائرة الركاب كانت تحمل فقط طاقتها المتكون من ثلاثة أفراد ولم تكن تحمل أي شخصية مهمة، حيث غالبًا ما يستخدم كبار مسؤولي الجيش طائرات بلاك هوك للسفر في منطقة واشنطن العاصمة.
ويذكر أن الطائرة المدنية كانت تقل 60 راكبًا و4 من أفراد الطاقم قبل أن تسقط في نهر بوتوماك؛ وتستمر التحقيقات ولم يتم الإعلان رسميا عن أسباب إصطدام الطائرة المدنية الصغيرة بالمروحية العسكرية بالرغم من ترجيح نظرية الخطأ البشري.
وعلى خلفية الحادثة تم تحويل الرحلات الجوية في مطار ريجان إلى مطار بالتيمور الدولي؛ وأكدت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية أن مطار رونالد ريجان بواشنطن سيظل مغلقًا حتى صباح غدٍ الجمعة.
من جهتها، قالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، إن الوزارة قد سخرت كل الموارد المتاحة لخفر السواحل الأمريكي لدعم جهود البحث والإنقاذ.
وتشهد واشنطن في الوقت الحالي درجات حرارة منخفضة جدا حيث أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية تحذيرًا من مخاطر القفز في نهر بوتوماك، إذ تتراوح درجات حرارة الماء حاليًا حول 35 درجة تحت الصفر، على الرغم من أن درجات حرارة الهواء في واشنطن العاصمة تقترب من 50 درجة تحت الصفر.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية قد حذرت من أن “الماء ينقل حرارة الجسم بسرعة أكبر بنحو 26 مرة من الهواء الذي يتمتع بنفس درجة الحرارة، وبالتالي فإن الماء البارد يتسبب بسرعة في تخدير الأطراف، مما يضعف قدرة العضلات على العمل بشكل فعال”، مشيرة إلى المخاطر التي تهدد الحياة بسبب درجات حرارة النهر القريبة من التجمد.
وكالات/جالية عربية
