صحة: إرتفاع حالات الإصابة بكوفيد 19 بفرنسا وتخوف من إنتشار العدوى خلال الألعاب الأولمبية
بعد مرور أكثر من أربع سنوات على بدء جائحة كورونا بدأت مؤشرات عودتها في التصاعد بفرنسا وفي عدد من البلدان الأوروبية
ولاحظت هيئة الصحة العامة الفرنسية الأسبوع الماضي إستمرار عمليات الإشتباه في تزايد حالات كوفيد 19 لمدة ثمانية أسابيع في المستشفيات والطب المجتمعي وهي زيادة ملحوظة بنسق متسارع سواء على مستوى حالات الطوارئ التي سجلت زيادة بنسبة 52% على مدار أسبوع واحد أو إلى منظمة إس أوس ميدسان التي سجلت إرتفاعا بنسبة 51% في الحالات المرصودة
كما أكدت تحاليل مياه الصرف الصحي في 12 محطة وجود فيروس كورونا وبينت إرتفاعا واضحًا في عمليات الرصد الإيجابية مقارنة بالشهر الماضي
وفي أعقاب حفل المغنية الأمريكية تايلور سويفت بباريس في ماي الماضي شارك عدد هام من الشباب الحاضر على شبكات التواصل الاجتماعي نتائج إختباراتهم الإيجابية
ولم تعد منظمة الصحة العالمية تعتبر الوباء من حالات الطوارئ الصحية العالمية منذ شهر ماي سنة 2023 وأصبحت تذكّر بإنتظام بأن فيروس كوفيد مستمر في الإنتشار والتّطور
ومع مرور الوقت تضاءل تأثير كوفيد على حالات العلاج في المستشفيات والوفيات بشكل كبير وذلك بفضل المستوى العالي من المناعة المكتسبة من خلال التطعيم أو العدوى
وتعتبر السلطات الصحية أن اللقاحات تظل وقائية ضد الأشكال الخطيرة حتى وإن فقدت فعاليتها ضد العدوى بمرور الوقت
ويذكر أن حملة جديدة للتطعيم قد إنطلقت في فرنسا منتصف شهر أفريل الماضي لتستهدف الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا وهي شريحة هشة وأكثر عرضة لخطر العدوى لذلك تواصل السلطات الصحية التأكيد على إستخدام القناع والتعقيم المستمر في حال ظهور الأعراض خاصة في الأماكن المزدحمة
ويتخوف علماء الأوبئة من الألعاب الأولمبية لأن الإختلاط والسياق الودي يسرّع من إنتقال فيروس كوفيد والعديد من الفيروسات التي قد تصيب الجهاز التنفسي