جالية اوروبامجتمع وخدمات

عميد المسجد الكبير بباريس يقترح على البابا “لقاءا أخويا ” بين المسيحيين والمسلمين

إقترح شمس الدين حفيظ، عميد المسجد الكبير بالعاصمة الفرنسية، على البابا فرانسيس تنظيم حدث يجمع بين الأديان في باريس، وذلك خلال إستقباله في الفاتيكان اليوم الاثنين 10 فيفري.

لقاء لتوحيد المسيحيين والمسلمين تحت “الرعاية السامية” للبابا بمناسبة “الصداقة” بين الديانتين، و”من المتوقع أن يتم ذلك في باريس خلال سنة 2025″، حسب ماورد في رسالة وجهها ممثل الديانة الإسلامية في فرنسا إلى البابا السيادي

وحسب شمس الدين حفيظ، الذي يشغل خطة رئيس تحالف المساجد، وجمعية الأئمة المسلمين في أوروبا، فإن اللقاء قد يأتي تحت شعار”يشير إلى إسم القديس أوغسطين، الذي يعتبر رمزا للتقارب بين أراضي الشرق والغرب”، وأن يكون في إطار فكرة إجتماع بين المجالس الدينية التي بدأها البابا يوحنا بولس الثاني في 27 أكتوبر.

وقال حفيظ إن: “التاريخ الأوروبي قد أبرز مخاطر التعصب في وقت كثر فيه التطرف على جميع النواحي، يتعين علينا أن نعمل معًا من أجل أوروبا وفية لتراثها الإنساني”.

وبينما رحب شمس الدين حفيظ بـ “العمل الإستثنائي للكاثوليك وممثليهم”، أعرب عن أسفه لأن الأخوة بين المسيحيين والمسلمين في “أوروبا” مهددة بـ “اللامبالاة، والتجريد من الإنسانية، والخوف من الآخر ومن الغد”. مضيفا: “لسنوات عديدة، كان يُنظر إلى الإسلام في الغرب من خلال منظور مشوه للإرهاب والعنف“، وهو ما “يغذي الخطاب العدائي”.

و بين إمام المسجد الكبير  أن البابا فرانسيس قد “أدان مرارًا وتكرارًا إنتكاسات الهوية وخطاب الكراهية الذي يهدد الناس، في حين أن خلاص المجتمعات تكمن في الوحدة والوئام”.

وتأتي هذه الدعوة في وقت دقيق بالنسبة لشمس الدين حفيظ الذي يتعرض لإنتقادات شديدة بالإظافة الى إتهامه بشكل خاص بإصدار شهادات حلال للمنتجات الغذائية التي سيتم تصديرها بعد ذلك إلى الجزائر، الأمر الذي وفر أرباحا بحوالي مليوني يورو إلى خزينة المسجد الكبير بباريس سنة 2023.

أضف إلى ذلك الموقف الغامض للمسؤول الأول عن الجامع بشأن قضية بوعلام صنصال، وهو كاتب فرنسي جزائري معتقل منذ منتصف نوفمبر في الجزائر على خلفية إنتقاده للسلطة.

 

Partager sur :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
ArabicFrench