جالية فرنسامجتمع وخدمات

فرنسا: المسلمون ووزارة الزراعة يستعدّون للإحتفال بعيد الأضحى في 16 جوان 2024

 حدد عيد الأضحى هذه السنة بفرنسا يوم 16 جوان الموافق للعاشر من ذي الحجة وهو الشهر الأخير في التقويم الإسلامي ويتزامن مع أداء من إستطاع من المسلمين لفريضة الحج (الركن الخامس من الإسلام) ويسبقه يوم صيام  هو يوم عرفة الموافق للتاسع من ذي الحجة

عيد الأضحى يسمى أيضًا العيد الكبير وهو أحد أعظم الأعياد الدينية في الإسلام بالإضافة إلى عيد الفطر الذي يلي شهر رمضان

 تتكون الأضحية من ذبح حيوان من بين ما يجيزه التقليد الإسلامي خلال أيام العيد الثلاثة وهي الأغنام بشكل رئيسي (خروف لكل أسرة) أو ثور (واحد لكل سبع عائلات)

وحسب التقاليد فإن رب الأسرة مسؤول عن ذبح الأضحية وقد جرت العادة إلى جعل نصيب من اللّحم إلى الأحباء والفقراء

ومن المنتظر أن تتم التّضحية في فرنسا هذه السنة بنحو 100 ألف رأس من الأغنام طيلة أيام الإحتفالات، بحسب وزارة الزراعة الفرنسية

ويجب أن يتم ذبح الأضحية عن طريق الهيئات المرخص لها أي في المسالخ الدائمة أو المؤقتة المعتمدة من الدولة الفرنسية والتي تراعي الضوابط المتعلقة بسلامة الغذاء والصحة وحماية الحيوان وحماية البيئة

ولأن عملية الذبح والمعروفة بالتضحية بالخروف هي لحظة مهمة جدًا في طقوس الإحتفال بعيد الأضحى  تلجأ بعض العائلات للمرور عبر المسالخ المعتمدة أو إلى شراء لحومها المذبوحة حسب التقليد، من جزّارين متخصصين (لحوم حلال مذبوحة على الطريقة الإسلامية) وتوجد قائمة للمؤسسات المعتمدة متوفرة على موقع وزارة الزراعة موزعة حسب منطقة السكن، وفيها تذكير  بأن هذا العيد يتوافق مع الحرية الدينية التي يكفلها الدستور الفرنسي

كما يمنع القانون الفرنسي منعا باتا إستيراد الأغنام الحية ولحوم الأغنام من البلدان التي لا تخلو من مرض الحمى القلاعية، وخاصة من بلدان المغرب العربي (الجزائر والمغرب وليبيا وتونس) ويهدف هذا الإجراء إلى حماية صحة الحيوان من خلال تجنب إنتشار الفيروس على الأراضي الأوروبية

ومن أجل مكافحة  طقوس الذبح غير القانوني خارج المسالخ يُمنع على الأفراد شراء وحفظ ونقل الأغنام أو الماعز أو الماشية وتسري هذه الإجراءات حتى 30 جوان 2024

 ويعتبر ذبح الحيوان خارج المسالخ وتوفير موقع ذبح غير معتمد جريمة ويعرض الشخص المعني لعقوبة السجن ستة أشهر بالإظافة إلى غرامة قدرها 150 ألف يورو

ويحيي عيد الأضحى ذكرى عمل وتضحية النبي إبراهيم  وإبنه إسماعيل الذين كانا في إمتحان من الله حيث أمر  الله إبراهيم بالتضحية بإبنه وقد نجا الإبن بفضل الملاك جبريل الذي إستبدله بخروف في اللحظة الحاسمة

Partager sur :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
ArabicFrench