كوزينا

قصة “عين السبنيورية” التونسية وطريقة سهلة للإعداد

تبدع النساء في الدول العربية خلال شهر رمضان في تحضير أشهى المأكولات ولكل أكلة عادة حكاية طريفة رافقت إنتشارها وقد إخترنا اليوم الحديث عن طبق يعد من المقبلات التونسية الشهيرة وهو عين سبنيورية فماهي قصة هذه الأكلة وكيف يتم إعدادها؟
عقب حملة التهجير التي قادها الملك فيليب الثالث عام 1906 ضد الموريسكيين ،وهم العرب المسلمون الذين أخفوا دينهم قسرًا وتظاهروا بالتعميد،حيث تم تخييرهم بين أمرين، إمّا التنصّر أو التهجير من البلاد مع ترك المال والعقارات، فرفض أغلبهم الإرتداد عن الإسلام وأجبروا على التهجير، وقامت السّفن الإسبانيّة بترحيلهم إلى بلاد المغرب وصلوا على دفعات متتالية، فأوّل من وصل من هذه الدّفعات كانو من العلماء، يليهم التجّار ثم الفلاّحون والصّناعيّون.

وإستقبلت تونس ما يقارب 80 ألف موريسكي، وحسب المؤرخين فقد تدخل السلطان العثماني أحمد الأول وطلب من السلطات التركية في تونس أن تستقبل الموريسكيين المطرودين. وقام والي تونس عثمان داي بإعفاء السفن التي كانت تقل الموريسكيين من رسوم الموانئ، ومنحهم إعفاءات ضريبية، كما وفر لهم الأراضي اللازمة للإقامة والحماية.
وعرفت الموريسكيات بشدة حسنهن وجمال عيونهن خصوصاً، وكنوع من الترحيب بهن، إبتدع التونسيون طبقاً للترحيب بهم وأطلقوا عليه اسم “عين السبنيورية” أي عين الإسبانية، إنبهاراً بجمال العيون الأندلسية التي حلّت بينهم، وإشتهر الطبق كأشهى الأكلات التونسية وأفخرها التي تقدم في الأفراح والمناسبات، وهو عبارة عن لحم مفروم بشكل إسطواني محشو بالبيض المسلوق ويزين بالفستق وعند قصه إلى دائرات يصبح البيض في وسط الدائرة في شكل عين.

ولإعداد هذا الطبق الشهير بأسهل طريقة، يقترح عليكم فريق تحرير “جالية عربية” هذه الوصفة من موقع “eya’scorner ” للتونسية آية البجاوي المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية.

Partager sur :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ArabicFrench