الحكواتي التونسي هشام درويش يدخل موسوعة غينس بأطول حلقة حكائية في التاريخ
إستطاع الحكواتي التونسي هشام درويش تسجيل رقم قياسي عالمي لأطول حلقة حكائية في التاريخ، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان مراكش الدولي لفن الحكاية.
وعلى إمتداد 120 ساعة واصل درويش، بالتعاون مع 106 حكواتيين من مختلف دول العالم، سرد حكايته المستلهمة من التراث التونسي في ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش المغربية، وهو ما أهل الفريق لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وإعتبر الحكواتي التونسي أن مشاركته في المهرجان كانت تجربة فريدة عاشها على جميع الأصعدة، مذكرا بالتحدي الأكبر المتمثل في سرد الحكايات دون توقف أو تكرار. وقدشارك في هذه المغامرة ممثلون عن 30 دولة عربية وأجنبية،قام كل منهم بسرد حكاياته بلغته ولهجته الخاصة.
وإستمر السرد الفعلي للحكايات 80 ساعة و35 دقيقة، مع توقف قصير لا يتجاوز دقيقة واحدة بين الحكاية والأخرى تحت إشراف لجنة ممثلة لموسوعة غينيس.
وما زاد الأمر متعة حسب المشاركين عدم توقف الحدث عند تحطيم الرقم القياسي إنما تجاوز ذلك ليشهد تنظيم 230 ورشة عمل في فن الحكاية داخل المدارس المغربية لفائدة حوالي خمسة آلاف طالب وطالبة.
كما أطّر درويش ورشات عمل داخل مدارس إبتدائية وثانوية، وأشرف على ماستر كلاس لطلبة كلية اللغة العربية بمراكش، مستندًا إلى خبرته الواسعة في إستلهام الحكايات من التراث التونسي والسير والملاحم الشعبية.
يُعرف هشام درويش بتخصصه في فن السرد الحكائي خاصة ما يُسمى بـ”الفداوي”، فهو بارع في تقديم التراث والقصص القديمة شفويا وبأسلوب فريد وبسيط يعزز خصوصية اللهجة التونسية و ويبرز ثراء التراث الشعبي. وقد عرف التونسيون درويش منتجًا ومقدمًا لبرامج إذاعية وتلفزيونية، أهمها برنامج “سهرة الحكواتي” في إذاعة تونس الثقافية، وله سلسلة من 20 كتيّبا صغيرا بعنوان “سلسلة حكايات درويش”.
