جالية اوروباجالية فرنسامجتمع وخدمات

30 مارس هوتاريخ بداية العمل بالتوقيت الصيفي بفرنسا

في الليلة الفاصلة بين ال29 وال30 من مارس 2025 تنتقل فرنسا كغيرها من الدول الأوروبية إلى التوقيت الصيفي فما الذي سيتغير بالنسبة للمقيمين في القارة الأوروبية، لماذا هذا التقليد السنوي وهل سيتواصل إعتماده؟

  الإنتقال إلى التوقيت الصيفي هو إجراء سنوي يهدف إلى إستغلال أكثر ساعات من النهار خلال فصلي الربيع والصيف، ويبدأ العمل بالتوقيت الصيفي في فرنسا لهذه السنة وفقًا للجدول الزمني المعتمد من قبل الإتحاد الأوروبي، حيث ستقفز عقارب الساعة ساعة واحدة إلى الأمام في فرنسا ليلة السبت 29 مارس إلى الأحد 30 مارس 2025، وعند حلول الساعة الثانية صباحًا، ستتحول الساعة إلى الثالثة صباحًا، مما يعني خسارة ساعة من النوم والحصول على ساعات أكثر نهارا.

البداية

في فرنسا، بدأ العمل بهذا النظام رسميًا سنة 1976 على إثر الأزمة العالمية للنفط، وكان الهدف من ذلك التخفيض من كميات الطاقة المستهلكة، وقد تم إعتماد التوقيت الصيفي بشكل واسع خلال القرن العشرين، بِغاية توفير الطاقة من خلال تقليل الحاجة إلى الإضاءة الإصطناعية في ساعات المساء الأولى.

تساؤل دائم

وككل سنة يتساءل الفرنسيون والأوروبيون عن إستمرار العمل بالتوقيت الصيفي، خاصة بعد ما عرفته أوروبا في السنوات الأخيرة من جدل للمطالبة بإلغاءه، لما له من تأثيرات سلبية صحية ولوجستية، ويذكر أن البرلمان الأوروبي قد صوت في سنة 2019  على قرار يسمح للدول الأعضاء بإتخاذ القرار الذي يناسبها في إلغاء أو الحفاظ على هذا التقليد .وفي فرنسا لم يتم التوصل إلى قرار نهائي، حتى كتابة هذه السطور، وهو ما يجعل  العمل بالتوقيت الصيفي قائما في 2025.

دول عربية

في بعض الدول العربية أيضا يتم المرور إلى التوقيت الصيفي عند نهاية فصل الشتاء ودخول فصل الربيع كجمهورية مصر العربية، التي يبدأ العمل فيها بالتوقيت الصيفي بعد إنتهاء رمضان مباشرة، وتحديدًا يوم 24 أفريل 2025، حيث سيتم تقديم الساعة 60 دقيقة، ووفقًا للقرارات الرسمية لن يتم تغيير الساعة خلال الشهر الكريم. فيما يمر لبنان إلى التوقيت الصيفي في نفس التاريخ مع القارة الأوروبية.

أبعاد إيجابية وسلبية

وبالرغم من أن التوجه إلى إعتماد التوقيت الصيفي ذو بعد إيجابي إلا أنه لا يخلو من الآثار السلبية أحيانا على الأشخاص فهو يؤثر على عدة جوانب من الحياة اليومية، أهمها:

إضطرابات في النوم:

يعاني بعض الأشخاص من إضطرابات في النوم وصعوبة في التكيف مع التوقيت الجديد، خاصة في الأيام الأولى.
وتبين بعض الدراسات أن التغيير في التوقيت قد يؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، مما يسبب شعورًا بالإرهاق والتعب سرعان ما يتلاشى.

ساعات عمل أطول وربح أكبر:

يرحب العديد من المهنيين في التجارة والسياحة، بزيادة ساعات النهار، بسبب بقاء المتاجر والمطاعم مفتوحة لفترة أطول وهو ما يعني زيادة في المرابيح.

النقل والمواصلات:

يتطلب الدخول في التوقيت الصيفي إنتباها شديدا من المسافرين خاصة غير المقيمين بالقارة الأوروبية حيث يتم تعديل جداول الرحلات الجوية والقطارات وفقًا للتوقيت الصيفي للبلد.

Partager sur :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
ArabicFrench