إستطلاع للإتحاد الأوروبي يكشف عن إرتفاع نسبة التمييز ضد المسلمين والنمسا تحتل المركز الأول
أفادت المتحدثة باسم وكالة الإتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية نيكول رومان الخميس بأنه وفقا لبيانات تمّ جمعها في استطلاع عن التمييز ضد المسلمين فأن تكون مسلما في الاتحاد الأوروبي أصبح أمرا صعبا للغاية
وقد سجلت النسبة الأعلى في النمسا ب71 % تليها ألمانيا ب68 % فيما سجّلت فرنسا نسبة 39 % بينما كانت نسبة التمييز في إسبانيا والسويد الأدنى على مستوى أوروبا
وصرح نحو نصف المسلمين المقيمين في دول الإتحاد الأوروبي بأنهم يتعرضون للتمييز في حياتهم اليومية مع تسجيل “زيادة حادة في الكراهية” عقب هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023 حسب ما جاء في التقرير
وبينت الدراسة إرتفاعا حادا في التمييز خصوصا في سوق العمل والبحث عن مسكن بحق النساء اللواتي يرتدين الحجاب وبدرجة أقل بحق الرجال أو النساء اللواتي لا تلتزمن بالزي الإسلامي
وشارك في الإستطلاع حوالي 9600 شخص بين أكتوبر 2023 وأكتوبر 2022 في 13 دولة من الإتحاد الأوروبي أكد فيه نحو نصف المسلمين بأنهم واجهوا التمييز في حياتهم اليومية مقارنة بنسبة 39 % المسجّلة في الدراسة الأخيرة من هذا النوع التي تعود إلى عام 2016.
وأشارت رومان إلى أنه منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية حماس في 7 أكتوبر 2023 وإندلاع الحرب في قطاع غزة تمّ تسجيل زيادة حادة في الكراهية إزاء المسلمين يغذيها النزاع في الشرق الأوسط.
وبينت الدراسة أن المسلمين مستهدفين ليس فقط بسبب دينهم بل أيضا بسبب لون بشرتهم وأصلهم العرقي ونتيجة لهذه الأرقام المثيرة للقلق أوصت الوكالة بأن يركز الاتحاد الأوروبي على التعامل مع العنصرية حيال المسلمين وفيما أدانت رئيسة الوكالة سيربا روسيو هذه الظاهرة والخطابات المجردة من الإنسانية التي تزيد من تفاقمها.
بالإظافة إلى ذلك كشف التقرير أن عدد المسلمين قد إزداد بشكل ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة بسبب الفارين من النزاعات في أفغانستان والعراق وسوريا
ويشكل المسلمون اليوم ثاني مجموعة دينية في الإتحاد الأوروبي ويبلغ عددهم 26 مليون نسمة وفق أحدث إحصاء لمركز “بيو” يعود لسنة 2016 أي ما نسبته 5% من إجمالي سكان التكتل المؤلف من 27 دولة وتضم ألمانيا وفرنسا أكبر عدد منهم في دول الإتحاد.
وكان التقرير الأول الذي أصدرته الوكالة قد ترافق مع إنشاء المفوضية الأوروبية منصب منسق لمكافحة الكراهية ضد المسلمين.
وكالات/أ ف ب