تعاون جزائري تونسي ليبي لتعزيز الأمن الطاقي في المنطقة
مشروع ضخم للربط الكهربائي بين تونس وليبيا والجزائر

انطلقت تونس وليبيا والجزائر في تنفيذ مشروع ضخم للربط الكهربائي بينها، وذلك تعزيزا لأمن الطاقة وضمان إمدادات مستقرة لسكانها.
ويحمل المشروع إسم “الممر الكهربائي”،وسيعمل على تحسين التجارة بين البلدان الثلاثة، وبالتالي تقليل مخاطر إنقطاع التيار الكهربائي وتحسين عملية التوزيع. وحسب ما صرح به الحبيب محمد لخضر، مدير الدراسات بسونلغاز، يوم الأحد بالجزائر العاصمة، فإن المناقشات جارية وسيتم التوقيع قريبا على مذكرة تفاهم لبداية الدراسات الفنية.
وأنتجت الجزائر 24 ألف ميقاوات من الكهرباء سنة 2022، ومن المتوقع أن يصل معدل إنتاجها إلى 30 ألف ميقاواط بحلول سنة 2032 ويلعب هذا الفائض في الإنتاج دورا هاما في هذا المشروع.
كما تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تورد فعليا لتونس حوالي 500 ميقاوات، وسيتم تتعزيز مكانة الجزائر كممول رائد في المنطقة، خاصة وأن تونس وليبيا تواجهان تحديات متكررة في مجال الطاقة، لذلك يمثل المشروع فرصة لتحقيق الإستقرار في شبكتيهما ودعم الإستثمارات.
ويمثل مشروع الربط الكهربائي مرحلة من إستراتيجية أوسع حيث تعمل الجزائر أيضًا على تطوير إتصالات دولية، خاصة مع إيطاليا عبر تمرير كابل بحري مستقبلي، كما تنتهي قريبا من إنشاء محطة للطاقة في النيجر ستكون جاهزة للعمل قبل صيف 2025.
وعلى الرغم من إيجابية المشروع سيتعين على ممر الكهرباء التغلب على العديد من التحديات المالية والتقنية، خاصة وأنه يمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز التعاون في مجال الطاقة في المغرب العربي.