رحيل الفنان مصطفى فهمي بعد صراع مع المرض
توفي الفنان مصطفى فهمي الليلة عن عمر يناهز ال81 عاما بعد تدهور حالته الصحية فجأة بعد رحلة طويلة ظل يصارع خلالها المرض حسب مصادر مقربة.
وكان الفنان الراحل قد أجرى عملية جراحية دقيقة في المخ بأحد مستشفيات الشيخ زايد في شهر أوت الماضي بعد أن عانى من مشاكل صحية مفاجئة استدعت تدخلاً جراحياً عاجلاً.
وبعد التدخل الجراحي لإزالة الورم أصيب بجلطة فى المخ ثم ساءت حالته وأصبح يعاني من ثقل في اللسان وصعوبة في الحركة إلى أن وافته المنية الليلة.
وولد مصطفى فهمي في 13 سبتمبر 1942 في عائلة مصرية ذات أصول شركسية ويعتبر من القلائل الذين إستطاعوا الحفاظ على تألقهم لأكثر من نصف قرن في مجال صناعة السينما حيث تميز بأسلوبه البسيط والجذاب في التمثيل وهو ما جعله محبوباً من الأجيال المتعاقبة.
أخوه الأكبر هو الفنان المعروف حسين فهمي الرئيس الحالي لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وكان لمصطفى فهمي دورا بارِزا في المجال الفني حيث سطع نجمه في السينما المصرية منذ أوائل السبعينات من القرن الماضي ليصبح أحد أبرز وُجوهها الفنية.
فبعد تخرجه من معهد السينما قسم التصوير بدأ مسيرته كمساعد تصوير في فيلم أميرة حبي أنا سنة 1974 وقد لفتت موهبته في التمثيل الأنظار سريعا ليشارك في فيلم أين عقلي في العام نفسه وهناك أثبت حضوره القوي وجاذبيته.
وإستمر فهمي في مشواره ليشارك في عدد كبير ومتنوع من الأعمال من أبرزها قصة الأمس وحياة الجوهري وأيام في الحلال عرف من خلالها أداءه المتميز للأدوار الدرامية والكوميدية حتى أصبح من أبرز نجوم التلفزيون والسينما المصرية في عصره.
تزوج الفنان الراحل ثلاث مرات الأولى من سيدة إيطالية أنجب منها إبنته دينا وإبنه عمر والثانية من الفنانة رانيا فريد شوقي والأخيرة من الإعلامية اللبنانية فاتن موسى ورغم تقدمه في العمر ظل فهمي يتمتع بلياقة بدنية وحيوية.
حاز مصطفى فهمي على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لإسهاماته الفنيةوقد ودّعه الجمهور والنقاد والفنانون اليلة برسائل حزينة أعربوا فيها عن إمتنانهم للفنان الذي أبهرهم بأدواره وتميزه في أداء الشخصيات المختلفة ليبقى اسمه خالدًا في ذاكرة السينما المصرية.