السلطات الفرنسية تواصل تدخلها في جزيرة مايوت وسط تخوف من إنتشار داء الكوليرا

تواصل السلطات الفرنسية تدخلها في جزيرة مايوت بعد الدمار الذي خلفه إعصار “تشيدو” حيث أعلنت السلطات الفرنسية عن  تعزيز فرقها على عين المكان بفيلق مختص من الجيش كما تستمر في تسيير عمليات بحرية وجوية لنقل المساعدات ومعدات الإغاثة إلى الجزيرة المنكوبة التابعة لأقاليم ما وراء البحار الفرنسية.

وكان الإعصار قد ضرب الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي برياح تجاوزت سرعتها 200 كلم في الساعة، مخلفا دمارا هائلا وعدادا كبيرا من الضحايا وقد تم إعلان حالة التأهب القصوى بعد تسجيل أضرار “هائلة”.

وحسب تصريحات فرانسوا كزافييه بيوفيل حاكم مايوت أمس الأحد فإن عدد القتلى “سيكون بالمئات، وربما يصل إلى ألف أو حتى عدة آلاف”.

وكان عبد الواحد سومايلا رئيس بلدية مامودزو كبرى مدن الأرخبيل قد قال إن تسعة أشخاص قد أصيبوا بجروح خطرة جدا وقد تم نقلهم  إلى مركز مايوت الإستشفائي في حين قيّم إصابة 246 آخرين  بالمتوسطة. وحسب شهادة بعض السكان من حي كاويني في عاصمة الأرخبيل مامودزو فإن “كل شي قد تدمر”.

ونتيجة للكارثة الطبيعية فقد تمّ إغلاق المطار حتى إشعار آخر خاصة مع تواصل هبوب الرياح التي بلغت سرعتها القصوى 226 كلم في الساعة نقلا عن الأرصاد الجوية الفرنسية.

ونشروزير النقل الفرنسي المستقيل فرانسوا دوروفريه تغريدة على منصة إكس كشف فيها تعرض المطار لـ”أضرار كبيرة، خصوصا برج المراقبة”.

و بين المنشور أن “طائرات إنقاذ عسكرية تتولى في المقام الأول النقل الجوي وأن سفنا بحرية قد إنخرطت في عمليات تأمين الإمدادات”.

وكشف وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو عن إرسال الحكومة الفرنسية ل 250 من قوات الأمن ورجال الإطفاء    الأحد وتم تعزيزهم بفيلق مختص من الجيش للمشاركة في فتح الطرقات والتمكن من الوصول إلى المناطق المنكوبة التي أغلقها الإعصار.

ويحاول السكان اليوم إعادة بناء منازلهم في وقت يستمر فيه إنقطاع التيار الكهربائي ويصعب فيه التزود بالوقود والمياه بعد الأضرار التي لحقت بشبكات التوزيع .

ويفتقد سكان مايوت إلى الماء خاصة الصالح للشراب والمواد الغذائية في وقت تكثر فيه المخاوف من تطور  الوضع إلى كارثة وبائية بإنتشار وباء الكوليرا الذي كانت تعاني منه الجزيرة.

أ ف ب