تركيا وروسيا توسعان التعاون في مجال الطاقة على هامش قمة البريكس
تسعى تركيا وروسيا إلى تدعيم التعاون في مجال محطات الطاقة النووية بالإضافة إلى إتمام مخطط تنفيذ مركز للغاز الطبيعي الروسي في غرب تركيا
قال يوري أوشاكوف نائب الرئيس الروسي إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان سيناقشان تفاصيل مشروع مركز الغاز الطبيعي المزمع إنشاؤه في تركيا خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة «بريكس» في مدينة قازان جنوب روسيا
وتقوم شركة «روساتوم» الروسية بإنشاء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في أككويو بولاية مرسين جنوب تركيا ومن المتوقع أن يتم تشغيل أول مفاعلاتها الأربعة قبل نهاية العام الحالي.
وتخطط تركيا لإقامة محطتين جديدتين في سينوب، بمنطقة البحر الأسود شمال البلاد وتراقيا غربا لكنها لم تستقر بعد على الجهة التي ستنفذهما بالرغم من تلقيها عروضا من شركات صينية ويابانية بالإضافة إلى «روساتوم» الروسي.
ويذكر أن بوتين قد إقترح إنشاء مركز الغاز الروسي في تركيا في 12 أكتوبر 2022 خلال منتدى أسبوع الطاقة الروسي معتبرا أنه سيصبح أكبر مركز إمداد للغاز للقارة الأوروبية في تركيا وكان إردوغان قد رحب بهذا الاقتراح وأمر وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية بالعمل على خطط إنشاء المركز.
وقوبل المقترح برد فعل أوروبي سلبي في ظل التوجه إلى تقليص إعتماد أوروبا على موارد الطاقة الروسية حيث كانت روسيا تتيح ما يقارب ال40 % من إمدادات أوروبا من الغاز قبل إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لكنها خفضت التدفق بسبب ما إعتبرته مشكلات فنية نتيجة للعقوبات الغربية الأمر الذي قابلته الحكومات الأوروبية بإتهامات باستغلال الطاقة كسلاح سياسي.
ويبدو أن هناك الكثير من التعقيدات التي تحيط بإنشاء مركز الغاز الروسي الذي حدد إردوغان منطقة تراقيا في غرب تركيا لتكون مقراً له وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قد أشار في شهر مارس المنقضي إلى أن مشروع مركز تصدير الغاز لا يزال قائما بالرغم من تعقيده وهو ما يفسر التأخيرات بالنسبة للتنفيذ.
وغيرت روسيا طرحها حول المركز واقترحت أن ينفذ من خلال منصة إلكترونية لتداول الغاز بسبب وقوع تركيا على حزام نشط للزلازل وهو ما يفسر ارتفاع تكلفة إنشاء مركز الغاز الطبيعي والبنية التحتية الداعمة له كخطوط الأنابيب.
وقال بوتين في تصريح سابق إن إنشاء مركز للغاز في تركيا لا يزال على جدول الأعمال لكنه لن يكون على هيئة منشآت ضخمة لتخزين الغاز على الأراضي التركية بل منصة تجارة إلكترونية لتنظيم التداولات التجارية.
وحسب الخبراء فإن إنشاء مركز للغاز الروسي في تركيا سيتطلب إستثمارات ضخمة قد تفوق قدرة البلدين اللذين يشهدان تراجعاً لاقتصاديهما كما أن عملية البناء ستستغرق ضرورة عديد السنوات بسب إلزامية إنشاء خطوط أنابيب جديدة لضخ إمدادات الغاز من تراقيا في غرب تركيا إلى بلغاريا ثم إلى أوروبا