فوضى في المطارات التونسية بعد إلغاء عديد الرحلات من تونس في إتجاه فرنسا دون إعلام المسافرين ورئيس الجمهورية قيس سعيد يصف ذلك بجريمة دولة
تونيسار تستأجر طائرات لتأمين السفرات وتتكفل بصارف تعديل أو تغيير الحجوزات
وجد العديد من ركاب الخطوط التونسية أنفسهم في ورطة حقيقية منذ 31 أكتوبر 20024 حتى 2 نوفمبر2024 حيث لم يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وبقوا عالقين لساعات طويلة وصلت حتى ال48 ساعة في عديد المطارات التونسية كجربة وتونس والمنستير.
وكان المسافرون المتوجهون إلى مطارات باريس ليون ونيس بالأساس قد فوجئوا بإلغاء رحلاتهم بدون إعلام مسبق بالإظافة الي عدم تحمل الخطوط التونسية مسؤولية توفير مياه الشرب والأكل وحتى توفير نزل لقضاء الليلة حتى حل المشكل التقني وهو ما أثار موجة من الفوضى والصراخ والعراك والتراشق بالتهم بين المسافرين والمسؤولين عن الرحلة الموجودين على عين المكان الذين لم يجدو من إجابة على تساؤلات العملاء غير التحلي بالصبر الأمر الذي .لم يرق للمسافرين خاصة بعد طول انتظارهم
ويقول أحد الركاب إنه قد “تم إلغاء رحلة الساعة 6:50 صباحًا يوم الأحد لكننا لم نتلق أي تفسير من الشركة… في الواقع الأخبار كانت شحيحة كل ما نعرفه أن علينا أن نصبر لأن العطب طارئ” فيما أضاف مسافر آخر : “إنهم يجعلوننا ننتظر ولكن دون أن نعرف حقًا ما إذا كنا سنغادر وفي أي وقت دون إحترام إلتزاماتنا .. ننتظر هنا منذ ساعات طويلة….وهم لا يوفرون شيئا حتى الماء هناك من قدم من ولايات بعيدة وهناك من غادر إقامته بالنزل ولا يجدون مكانا يذهبون إليه خاصة وأننا لانعلم حتى وقت المغادرة لنتمكن من التعويل على أنفسنا وتنظيم حياتنا في الأربعة وعشرين ساعة القادمة ….إنهم لا يأبهون لنا لايوجد إحساس بالمسؤولية “.
و قد أثر هذا التأخير على الرحلات القادمة من الخارج وفي هذا الإطار يتحدث أحد القادمين من مونريال البارحة عن ما سجلته رحلة الخطوط التونسية منتريال تونس من تأخير لأكثر من عشرين ساعة وحسب المعلومات التي توفرت لديهم على عين المكان فإن أسطول الخطوط التونسية للمسافات البعيدة متكون من طائرتن آرباص أ-330 (A330) ووقد تعرضت إحداهما يوم أمس لحادث مرور غريب على أرضية مطار تونس قرطاج الدولي حيث إرتطمت بها شاحنة تابعة لخدمات الإعاشة (كاترينغ) فأقعدتها عن الطيران…
وهو مانتج عنه بقاء طائرة واحدة للخطوط البعيدة وحسب ماتم تداوله فإن الطائرة المتبقية تشكو من عطب أجبرها على التأخير مما تسبب في تأخير بأكثر من عشرين ساعة في رحلة مونريال بإتجاه تونس قرطاج.
وكان رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد قد تحدث عما يجري في الخطوط التونسية خلال مجلس الأمن أمس الإثنين معتبرا أنه” أمر يرتقي إلى مستوى الجريمة يتحمّل مسؤوليتها لا فقط من قاموا بالتنفيذ ولكن أيضا من خططوا لها ولغيرها في عدد من المرافق العمومية”
وقد تناقلت وسائل إعلام محلية زيارة غير معلنة مساء البارحة لوزير النقل رشدي عامري حيث عاين خلالها الإخلالات المسجلة على مستوى خدمات التموين المسداة ونوعيتها و ظروف التزويد والتي تمس من سلامة الطائرات والمعدات وكذلك ما تشكوه من نقص على مستوى المتابعة المباشرة والميدانية لمختلف العمليات مما ينجر عنه التأخير في التدخل الحيني لحل الاشكاليات الفنية الطارئة وتأمين السفرات طبقا للبرمجة المحددة معتبرا أن قطاع النقل الجوي من القطاعات الحساسة وذات الخصوصية والذي يستوجب التسيير وفق سلوك إيجابي وعقلية مجددة ومنوال تصرف إداري وتجاري وفني دقيق وناجع يتم القطع فيه مع الأساليب البالية.
فيما تتردد أخبار عن تغيير الإدارة العامة للخطوط الخطوط التونسية إعتذرت شركة الطيران التونسية في بلاغ لها “عمّا لحق بالمسافرين وبالمتعاملين معها من إزعاج إثر الاضطرابات التي شهدتها رحلاتها خلال أيام 1 و2 و3 و4 نوفمبر 2024 بسبب مشاكل تقنية مُفاجئة لأسطولها وعن عزمها إستئجار عدد من الطائرات للإيفاء بإلتزاماتها بالإضافة إلى تحملها مصاريف تغيير وتعديل الحجوزات”.