ماذا تعرف عن عملية إنزال النورماندي التي إحتفلت فرنسا بذكراها الثمانين؟
ككل سنة تحتفل فرنسا أيام 5 و6و7جوان 2024 بالذكرى الثمانين لإنزال نورماندي الذي وقع في 6 جوان 1944 ويعتبر الإحتفال تخليدًا لذكرى النساء والرجال الذين أتوا من جميع أنحاء العالم بغية تحرير فرنسا وأوروبا من براثن النازية
إحتفالات كبرى بالذكرى الثمانين لما يعرف بالدي-داي وهو كما يدل عليه الإسم نقطة بداية عملية هجومية كبرى لتحقيق الإنتصار فى الحرب العالمية الثانية لصالح معسكر الحلفاء الذى ضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفياتي
ومثّل الهجوم الذي نفذته قوات الحلفاء في نورماندي، ولا سيما الأمريكية والبريطانية والكندية منها المرحلة الأولى من عملية أوفرلورد ووالتي نزل فيها مئات آلاف الجنود على شواطئ نورماندي بغية تحرير فرنسا وأوروبا من سيطرة هتلر
وتُعرب فرنسا ككل سنة عن إمتنانها لمن هبوا لمساعدتها وتحريرها وقد كرّم برنامج الإحتفال بالذكرى هذا العام “أولئك الذين نهضوا والذين عانوا والذين قاتلوا وحرّروا”حسب ما ورد في موقع وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية وتخلّل البرنامج إحتفالات وطنية بالإضافة إلى تنظيم إحتفالٍ دوليٍ في 6 جوان قرب شاطئ أوماها في برنامج ثري ومتنوع بحضور شخصيات سياسية ومحارِبين ساهموا في عملية الإنزال يمكن الإطلاع عليها من خلال الرابط التالي
https://www.defense.gouv.fr/mission-liberation/ceremonies
وفي حرص فرنسا على إحياء الذكرى تأكيد على نقل قيم الحرية والتعاون إلى الأجيال الجديدة وإعتبرت وزارة أوروربا والشؤون الخارجية في موقعها أن واجب الذكرى إلتزامٌ أخلاقيٌ تجاه النساء والرجال الذين قدموا من 15 بلدًا من أجل تحرير أوروبا وتندرج أوجه إحياء ذكرى الإنزال والتحرير في مساعي تحقيق عملية الوحدة والأخوّة على النطاق العالمي
: ما يجب معرفته عن إنزال النورماندي
تعد عملية الإنزال فى نورماندي أكبر غزو برى وبحرى فى التاريخ وقت تنفيذها
الإسم الرمزى للإنْزال كان الأوفرلود
خمسة آلاف سفينة عبرت بحر المانش يوم 6 جوان 1944 وساهم في ذلك160 ألف مقاتل، وصل عددهم فى النهاية إلى 3 ملايين مقاتل
تمت عمليات الإنزال بطول 80 كيلومترا تقريبا على شريط نورماندى الساحلى، وهي مقسمة لخمس قطاعات هى يوتاه وأومها وجولد وجونو وسورد
قاد العملية الجنرال دوايت أيزنهاور، الذى أصبح رئيس أمريكا فيما بعد
أطلق على عملية الإنزال اسم D- Day رمز يوم هجوم عسكرى مهم من المقرر أن يبدأ
لا يعرف العدد الدقيق لقتلى العملية بالرغم مت أن التقديرات تشير إلى قتل أو إصابة أو فقد حوالي 10 آلاف بينهم أكثر من 6600 أمريكى
بدأ التفكير فى عملية الإنزال بعد الهجوم على ميناء ديبى الفرنسى عام 1942
فى شهر ماي 1943 ناقش الرئيس الأمريكى ثيدور روزوفلت ورئيس الوزراء البريطانى وينستون تشرشل مع مستشاريهم العسكريين تفاصيل عملية عبور بحر المانش أو ما يعرف بالقناة الإنجليزية
فى هذه العملية، أوهم الحلفاء الألمان بأن الإنزال سيتم عن طريق أقرب ساحل فرنسى لإنجلترا وهو با دو كاليه وقام الحلفاء بإستخدام تحويلات لاسلكية مزيفة، وعملاء مزدوجون وجيش وهمى بقيادة الجنرال الأمريكى جورج باتون لتضليل ألمانيا