وزارة الخارجية الفرنسية تعلن عن إستدعاء باريس السفير الإسرائيلي لديها وإسرائيل توضح
في بوادر لأزمة ديبلوماسية أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن إستدعاء السفير الإسرائيلي لدى باريس غدا الجمعة إحتجاجا على إقتحام الشرطة الإسرائيلية “مسلحة” و”من دون إذن” لموقع يعد من أملاك الدولة الفرنسية في جبل الزيتون بالقدس.
وإعتبرت الخارجية الفرنسية أن دخول قوات أمن إسرائيلية لهذا الموقع وقيامها بإعتقال إثنين من عناصر الدرك الفرنسي ولو لفترة وجيزة هو أمر غير مقبول.
وللتذكير فإن عناصر الدرك المعتقلين يمثلان السلطة الفرنسية على أرض فرنسية ويعملان تحت غطاء ديبلوماسي.
وحدثت الواقعة عند زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لمجمع كنيسة “إيليونا” الواقعة على جبل الزيتون في القدس الشرقية.
وكان الوزير قد رفض الدخول إلى موقع إيلونا الذي تملكه فرنسا منذ أكثر من 150عاما بسبب وجود جنود إسرائيليين داخله.
وقال وزير الخارجية بأن الأمر غير مقبول وأنها فضيحة ستساهم في التأثير على العلاقة بين فرنسا وإسرائيل.
ويقوم بارو بزيارة إلى إسرائيل منذ أمس الإربعاء في إطار مساعي باريس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والدعوة لضرورة إحترام القانون الدولي الإنساني.
من جانبها، نفت إسرائيل أن تكون لها علاقة بهذا الحادث الدبلوماسي فيما أكدت الخارجية الإسرائيلية في بيان لها أنه قد تم توضيح الإجراءات مسبقا خلال المناقشات التحضيرية مع السفارة الفرنسية في إسرائيل وأن وجود أفراد الأمن الإسرائيليين كان بهدف ضمان أمنوزير الخارجية الفرنسي” جان نويل بارو”.
ويأتي هذا الحادث في وقت توترت فيه العلاقات بين تل أبيب وباريس بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة بعد أن دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف مبيعات الأسلحة المستخدمة في غزة.